لم استطع النوم تلك الليله.!!!!!!

طبعا اكيد بتسئلو ليه النوم طار من عينى فى الليله دى
قدرا وليس مرتب لهذا الامر تم تعريفى على فتاه من فلسطين لن تصدقو كم كان يبلغ عمرها فهى لازالت فى 15عشر من عمرها
فلتسمعو عن حوار دار بيننا اثنا اللقاء كنت اشعر بانى انا الاصغر وهى الاكبر منى بكثير فكان يبدو فى كلماتها الهم وحمل الرساله
على عاتقها ولكن مع كل ما احسسته كنت احس بثقة بالله عمياء تملأ جوفها فى الكلام ثقة من ان النصر كان لابد ان يكون هو الحليف لهم.
فلتسمعو الحوار :
قلت:السلام عليكم
قالت :وعليكم السلام
قلت :كيف الحال؟
قالت :بخير تمام
قلت :من اين انتى؟
قالت: من غزه
قلت: ما اسمك؟
فقالت:.......
قلت :ما عمرك ؟
قالت: عمرى15
قلت :من اى حى تسكنين؟
قالت: حى الزيتون
ثم سالتها ما يتلو..........؟
كيف كان وضعكم ونومكم والطيران يحلق بالاعلى ؟كيف؟
فقالت:احنا اثناء الحرب :
كانت تحلق الطائرات بكافة انواعها على ارتفاعات منخفضة جدا
كانت تقصف بشكل عشوائي وكثيف طيلة الايان 23 وكانت تشتد اثنا الليل
اما بالنسبه للنوم:
كان من المستحيل تنام لان انك بتشعر ان الطائرات فوق البيت مباشرة
وصوت القصف من الزوارق والدبابات لا ينقطع
وان حالفنا الحظ نمنا وبعد ربع ساعة استيقظنا على اهتزاز البيت بالكامل
في حال وجود كهربا وهدا شي نادر كنا نسهر على القنوات الاخبارية
نسمع الصوت ونشوف الصور على التلفزيون
واحيانا حقيقة كنا نسمع الاخبار على الجوال لما انقطعت عنا الكهرباء 17يوم
سالتها كيف كان وضعك انتى واخواتك وما الاحساس؟
فقالت:
احنا كنا ببنام انا و خواتي سوا بنفس الغرفة كنا بنقعد نسمع صوت القصف ونتحسبن وندعي ادعية الخوف
لكن لما كان الطيران بيسر اقرب وصوتو بيسر قوي لدرجة اني ما اسمع شو اختي بتحكي وقتها كنا بنرفع السبابة ونتشاهد
كنا بنتشاهد بصوت عالي لكن بعد شوية تقصف الطيارة هدفها وترجع لوضعها الطبيعي
سالتها :اشعر بانك اكبر من سنك؟
فاجابت:
هذا الوضع الذى رئيناه فى الحرب جعلنا شعراء وكتاب ومثقفين
كيف كانو ياكلون؟
فاجابت:
عن الاكل احنا ماكان عندنا غاز ومفيش كهربا نطبخ فكنا بستعما الحطب.
سالتها بعد ذلك عن هل هناك مواقف تعرضت لها لن تنساها ابدا او شعرت بعده بانه لاحياة بعد الان فالموت حتما ولا بد
وسالتها كيف استقبلت خبر الحرب؟
فقالت:
انا ابدت الحرب وانا بالمدرسة
اول يوم باختبارات الترم الاول واحنا بنقدم اختبار اللغة العربية الساعة 10 صباحا
بعض الطالبات سلموا ورق الختبار وطلعوا
وقتها سمعنا اصوات انفجارات وقصف وطيرا شديد كان الشيء غريبلاننا ما زلنا بهدنة
البنات خافوا وصار المدرسة متخربطة
لكن الفترة المسائية قدمت الاختبار رغم القصف
انا وتنتين زميلاتي كنا بننتظر الباص

من شان نروح كانت واحدة من زميلاتي قاعدة بتيكي وخايفة ومرعوبة من شان اختها الصغيرة ولان الصوت كان مرعب صراحة
لكني انا اتوقعت انو يكون قصف عادي
فصرخت فيها وقلتله كفاية متل الصغار هادا شي عادي متل كل مرة
وكل الناس روحت والباص وا اجا
وشبكة الاتصالات مضروبة مفيش اي اتصال
وما قدرنا نتواصل مع السواق وما كنا بنعرف شو بيسيرط
وقفنا امام السوبرومركت وطلبنا منو انو يتصل عاالباص
لكن كان كل مرة يقولو انو خارج التغطية وفشل الاتصال
وزميلتي بدات بالنهيار
لانو
كان الشاب فاتح على الاخبار
وسمعنا المذيع وهو معصب بيقول انو الجوازات والسفينة
ومقرات الامن كلها انقصفت
وكان المذيع بيقول انو مشهد الشهدا فظيع
وكان بيقول اشياء كتيييييييرة
لكن كمان كنت لسه مفتكرة انو قصف عادي
ولما يأسنا من الباص
قلنا لازم نروح مشي مع انو بطريقنا مقار امنية
امشينا احنا التلاتة
شوية لما لقينا الباص جاي
لكن كان مليااااااان كان فيه ناس كتيرة مش بنعرفها
ركبنا وكنا بنشوف بالطريق مناظر مروعة والراديو كان مفتوح والكل بدأ يبكي
وخصوصا في جملة قالها المذيع
قال هذه هي ثمار الخيانة العربية
كانت الكلمة اصعب على قلبي من كل اصوات القصف
لكن بعدها روحت البيت وما كان في كهربا اكيد
كانت ماما واختي 20 عام بالبيت فقط
كارثة : اخوتي مدارسهم عند الجوازات واختي بالجامعة الاسلاميه

لكن شوية شوية رجعوا كلهم
اختي كانت بموقع القصف بالجامعة وبابا كان القصف بجانب المدرسة الي هو بي
بيدرس فيها
كان المذيع مؤثر وبيحكي عن اشكال الشهدا وكنا بنتمنى رؤيتها
ما ما بكت كوكلنا بكينا لكن بابا كان بيقول انا لازم نطفي الراديو ونقوم نصلي
وبعد لعصر
طلعوا اخوتي وبابا من شان يصلوا العصر لكن
طلعتهم معهم جنازات 4 شهدا من الحارة باول ساعات الحرب
كلن منظرهم مقشعر للبدن وكانت ماما بتنادي وبتقول يا رامي سلم عليهم بالجنو يا عماد وصل السلام
وصل السلام لكل الشهدا يا رامي
ككانت الجنازة سريعة
دليل على مدا اشتياقو للجنة
وبعدها
انال ما كنت بعرف ان كان الختبارات التغت او لا فكنت حاملة كتبي ومش عارفة بكرة عندنا اختبار ولا لأ
بدات بالدراسة لكن درست درسين واصبحت غير قادرة على المواصلة من صوت الاسعاف والقصف
سالتها عن حال الاطفال وكيف كان اللعب؟
فقالت:
كانو يلعبون والقصف فوقهم كما ذكرت موقف لاخوتها الصغار عن وقوفهم فى الشرفة اثناء الحرب ورفعهم علامه النصر للطيران الصهيونى.
كيف كان الثبات وعدم الخوف من ايه؟
فقالت:
لو بتسئلينى عن شعورى ما بنكن خايفين
احنا واغلب اهل القطاع كان عندنا النهار صيام
وباليل لا بعد المغرب لازم نقعد كلنا ونقرا سورة يس والدخان
ونقعد ندعي ونبتهل الى الله وندعي للمقاومة كان كل همنا هو ثبات المقاومة
الصبر كان لللاتصال الشديد بالله
وكمان احنا من لما نولدنا انولدنا على صوتن القصف والاسر والاغتيال
وعايشين من 4 سنوات بحصار
من دون كهربا ولا مي
يعني كنا مهيئين جدا لكل هدا
وكنت عايزة اقولك عن كتاب الشهيد سيد قطب انو كان بيشد من ازرنا وبيرفع معنوياتنا لانو كان بيتكلم عن المصاعب التي ستواجه من سيعلي كلمة الله
وكان بيتكلم عن حتمية النصر
فكمان ربنا يرحمه معانا روحا بكملماته
وكان اخر شئ ان سالتها عن دعوه تدعوها للعرب؟
فقالت:
والله بادعي دايما وباتمنى انو تزول كل اشباح اسرئيل من عن صدور العرب.



طبعا امييييييييييييين
انا مش علق لان معنديش اى تعليق كفايه كلامها
تحياتى :عاشقة الشهاده